مع زيادة عدد مرضى جراحات فقدان الوزن، يوجد زيادة كبيرة لعدد السيدات في سن الإنجاب اللاتي يقومون بمثل هذه الجراحات. وهناك العديد من الأسئلة الهامة التي يجب الإجابة عليها فيما يتعلق بصحة المرأة (مثل الخصوبة ووسائل منع الحمل والحمل).

إن جراحة فقدان الوزن تحدث تحسنا ملحوظا في درجة الخصوبة. وتبدأ السيدات اللاتي يعانون من مشاكل الخصوبة المرتبطة بالسمنة في حدوث تبويض بصورة منتظمة للمرة الأولى بعد العملية . وإذا كان لديكي ما يسمى بمتلازمة تكيس

 المبايض، فإنك سوف تجدين تحصنا واضحا في درجة الخصوبة بعد العملية .

ينبغي الأخذ في الاعتبار اتباع استشارات منع الحمل لجميع النساء في سن الإنجاب اللاتي يخضعون لجراحة فقدان الوزن. وتزداد نسبة فشل أقراص منع الحمل بعد جراحة فقدان الوزن، لذلك يجب استعمال وسائل منع الحمل الأخرى , بعد جراحة فقدان الوزن، يتعرض جسمك للعديد من التغييرات والاضطرابات الغذائية الكثيرة، التي قد تسبب العديد من المشاكل لطفلك. لذا، ينبغي عليك الانتظار من 12 إلى 18 شهرا (حتى يستقر وزنك) قبل حدوث الحمل حتى لا يتأثر طفلك من سرعة فقدانك للوزن وحتى يمكنك تحقيق هدفك من فقدان للوزن  .

في حالة حدوث الحمل قبل هذه المدة التي نوصى بها، فيجب الالتزام بمتابعة الحمل بصورة أكثر انتظاما ودقة، لتمكننا من مراقبة وزن الأمهات وحالتهم الغذائية، مع عمل موجات فوق الصوتية متتالية لمتابعة نمو الجنين .

وأكثر المواد الغذائية شيوعاً من حيث نقصها في الجسم بعد جراحات فقدان الوزن هي البروتين والحديد، وحمض الفوليك، والكالسيوم، وفيتامينات (ب 12) و (د) (وبالأخص بعد عملية تحويل مسار المعدة).

ينبغي النظر في تقييم أوجه القصور لهذه المواد الغذائية في بداية الحمل، وينبغي البدء في علاج هذا النقص إن وجد. وفي حالة عدم وجود أي نقص، ينبغي عمل الفحوصات التالية كل ثلاثة شهور من الحمل، للتأكد من ذلك وهي، صورة الدم الكاملة، وقياس مستوى الحديد في الدم، قياس مخزون الحديد في الجسم “الفيريتين” والكالسيوم وفيتامين (د) . وهذا يتطلب أيضا تناول عدة وجبات صغيرة طوال اليوم، مع المتابعة مع أخصائي التغذية وأخذ الفيتامينات الإضافية المكملة .

النساء اللاتي يحملن بعد جراحة فقدان الوزن بحاجة للتأكد من أنهم يحصلون على ما يكفي من المواد الغذائية التالية :

•           حمض الفوليك

•           فيتامين (ب 12)

•           الحديد

•           الكالسيوم

•           فيتامين (د)

في أي وقت، مع الحمل، الاستشارة المبكرة لجراح فقدان الوزن تكون هامة جدا لتفادي الخلط بين مشاكل الجهاز الهضمي الشائعة مع الحمل (مثل الغثيان، والقيء وآلام البطن) ومشاكل الجهاز الهضمي المرتبطة بالجراحة .

عملية حزام المعدة هي عملية قابلة للتعديل. يمكن توسيع حزام المعدة أثناء فترة الحمل. بعض النساء الحوامل تحتاج لتوسيع حزام المعدة لتفادي الغثيان الحاد والقيء، التي يمكن أن تحدث أثناء الحمل أو كنتيجة لتأثير حزام المعدة. ولكن قرار التوسيع من عدمه هو قرار يختلف من امرأة للأخرى تبعا لحالتها الصحية .

النساء اللائي قمن بعمل حزام المعدة قبل الحمل قد يجدون مشكلة في تناول الفيتامينات الخاصة بالحمل، حيث أنهم قد يعانون من حرقان في المعدة أو صعوبة في نزول هذه الفيتامينات من المريء مما قد يتسبب في قرحة بالمعدة . لذلك من الأفضل استخدام هذه الفيتامينات في صورة كبسولات قابلة للمضغ أو في صورة شراب لتجنب هذه المشاكل .

تساعد جراحة فقدان الوزن على حماية المرأة (التي كانت بدينة قبل العملية) وأطفالها من المضاعفات التالية:

•           مرض السكري أثناء الحمل .

•           ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل .

•           الأطفال كبيري الحجم (بصورة غير سليمة ومرضية) .

في الواقع أن تصبح المرأة حاملا بعد جراحة فقدان الوزن أقل خطورة من أن تصبح حاملا مع وجـود هذه السمنـة المفرطـة المرضيـة .

جراحة فقدان الوزن لا تؤثر على طريقة الولادة. ولكن على الرغم من ذلك فقد وجد أن معدلات الولادة القيصرية أعلى في النساء اللواتي قمن بجراحة فقدان الوزن. ولكن هناك بعض الجدل حول السبب .
لا توجد أي مشاكل متعلقة بالرضاعة الطبيعية بعد جراحة فقدان الوزن طالما تتابع هذه المرأة حالتها الصحية وتتبع النصائح الغذائية السليمة مع المحافظة على تناول المكملات الغذائية المطلوبة. ومن المهم جدا التأكد من أنك تحصلين على جميع المواد الغذائية التي تحتاجين إليها مع شـرب ما يكفي من الماء حتى لا يجف اللبن الخاص بك .

مؤشر كتلة الجسم

ft
in
lbs
cm
kg
Subscribe to Dr. Mohamed El Masry YouTube Channel