إن الهدف من علاج السمنة هو الوصول والثبات على وزن صحي. وهذا قد يحتاج منك المتابعة المستمرة مع فريق طبي متكامل، بما في ذلك أخصائي تغذية وأخصائي في أمراض السمنة وأخصائي علاج طبيعي، لمساعدتك على فهم وإجراء تغييرات في عادات الأكل والنشاط الخاص بك.
وبالرغم من أن العديد من الأنظمة الغذائية وأشكال العلاج المختلفة تساعد في إنقاص وزن كبير من الجسم، ولكن الوضع يختلف في حالات السمنة المفرطة المرضية، حيث أن الوصول والاحتفاظ بالوزن الجديد لتحسين الصحة بأي وسيلة خلاف الجراحة يكون صعبا أو شبه مستحيل .
في معظم حالات السمنة المفرطة المرضية، تفشل الوسائل غير الجراحية لإنقاص الوزن نظراً لأنها تتطلب الالتزام اليومي بطبيعية الحياة الصحية وإلى الأبد، بل وأيضا أجسامنا مصممة لمكافحة فقدان الوزن. بالإضافة إلى أنه عند إتباع نظام غذائي، هذا يجعل جسمك أكثر كفاءة في الاحتفاظ بالطاقة، والمخ يرسل إشارات الجوع بصورة أقوى وأقوى. وهذا ما يفسر الصعوبة في الحفاظ على إتباع نظام غذائي والسرعة التي يرجع الوزن بها بعد إتباع هذا النظام . ومعظم المرضى الذين يسعون لإجراء جراحات فقدان الوزن قد حاولوا سابقا إتباع نظام غذائي لفترات قصيرة قبل زيادة أوزانهم مرة أخرى.
وفي البداية يجب أن نعرف أن جراحات فقدان الوزن هي الحقيقة الوحيدة لعلاج السمنة (الحصول والمحافظة عليها) لمرضى السمنة المفرطة المرضية .